التمر في السنة النبوية من أهم ما أوصى به الرسول ﷺ حيث كان يتعمد أن يشارك كل ما يقوم به في حياته اليومية ويعلمها للصحابة ومن حوله حتى يقومون بالاحتجاج بسنته والعمل بسنته ﷺ يعطي التمر أهمية كبيرة ومنزلة خاصة بين الفوائد الصحية والمكانة الدينية، لذلك سنتعمق في هذا المقال فيما ذكره الرسول ﷺ عن التمر من فوائد صحية وكيفية تناوله وأيضًا الثواب الذي سنحصل عليه بفضل اتباع السنة.
لماذا كان الرسول يأكل التمر؟
يعرف عن المسلمين تناولهم للتمر، فهو من الفواكه المحببة لديهم، ذكره الله سبحانه وتعالى في مواضع كثيرة في القرآن الكريم إشارةً إلى فوائد تناوله وطعمه اللذيذ والشهي، قال تعالى: (وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ). التمر في السنة النبوية ركيزة أساسية وهي من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، كان الرسول ﷺ يأكل التمر في السحور وقبل الخروج إلى صلاة عيد الفطر كما كان من أساسيات الطعام عنده، فكان الرسول ﷺ يعلم أن للتمر العديد من العناصر الغذائية والفيتامينات التي يحتاجها الجسم بشكل يومي. فهو مصدر غني بالألياف ومضادات الأكسدة والبوتاسيوم، والحديد لذلك
التمر في السنة النبوية
يعد التمر في السنة النبوية من أكثر ما ذكر عن النبي ﷺ نظرًا لكثرة تناوله وتضمينه كعنصرًا أساسيًا في طعامه.
كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يفطر على التمر
كان ﷺ يفطر على تمر رطب، ففي سنن أبي داود والترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي، فإن لم تكن رطبات فعلى تمرات، فإن لم تكن حسا حسوات من ماء. صححه الألباني. وفي فتاوى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم : "من تصبح بسبع تمرات من عجوة المدينة لم يضره سحر ولا سم."
وصى الرسول ﷺ بضرورة وجود تمر بالمنزل
التمر في السنة النبوية كما ذكرنا سلفًا من الأساسيات، كان الرسول ﷺ يوصي بضرورة وجود التمر في المنزل، ففي الحديث الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائِشَةُ، بَيْتٌ لا تَمْرَ فيه جِياعٌ أهْلُهُ، يا عائِشَةُ، بَيْتٌ لا تَمْرَ فيه جِياعٌ أهْلُهُ -أوْ جاعَ أهْلُهُ- قالَها مَرَّتَيْنِ أوْ ثَلاثًا. (رواه مسلم) فالتمر من الأطعمة التي تعطي إحساسًا بالشبع وتمد بالطاقة دون أي أضرار لذلك كان يتناوله النبي ﷺ في الصباح والسحور والإفطار وأوصانا بها ليكون طعام أساسي لا يخلو منه منازلنا.
كيف كان يأكل الرسول ﷺ التمر
حرص النبي ﷺ على تطبيق آداب الطعام حتى عند تناوله التمر، الآداب التي تزيد من فائدة الطعام وترفع من قيمة المسلم، وهي ما يتم تطبيقها اليوم بتوصية من الأطباء بالمناسبة. عن عبد الله بن بسر قال { نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي فقربنا إليه طعاما ووطبة فأكل منها ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ويجمع السبابة والوسطى ثم أتي بشراب فشربه ثم ناوله الذي عن يمينه قال فقال أبي وأخذ بلجام دابته : ادع الله لنا فقال اللهم بارك لهم فيما رزقتهم واغفر لهم وارحمهم } رواه مسلم. تأمل مدى نظافة النبي ﷺ وحرصه على ألا ينفر أحدٌ ممن يتناول الطعام معه بالرغم من أنه فضل وشرف لأي شخص أن يأكل بعد النبي ﷺ لكنه كان يعلم أن من حوله سيتبعون نهجه في أبسط التفاصيل حتى في طريقة تناوله للطعام.
فوائد التمر في الإسلام
مرت أكثر من ألف سنة على دعوة الرسول ﷺ ونصائحه لنا في كافة جوانب حياتنا اليومية، ومن أهمها حديث الرسول عن التمر، لنتعرف على فوائد التمر في الإسلام:
- يحتوي التمر على سكريات طبيعية، وهي ضرورية لمد الجسم بالطاقة التي يحتاجها ويصل الدم إلى المخ بشكل أفضل، لذلك تلاحظ حالة النشاط فور تناول التمر.
- تم ذكر التمر في السنة النبوية العديد من المرات وفي مواقف مختلفة وذلك لاحتوائه على فيتامينات وعناصر أساسية تعزز صحة الجهاز الهضمي وباقي الجسم وتحميه من الأمراض، مما يضمن للمسلم أن يكون ذات صحة قوية ومستعدًا للدفاع عن نفسه في أي وقت.
- يحمي التمر أيضًا من الاضطرابات المعوية ويسهل عملية الهضم ويساهم في معالجة الإمساك.
- يساهم في علاج فقر الدم ويعد سناك مثالي لمرضى السكري لإمدادهم بالطاقة اللازمة دون رفع مستوى السكر لديهم.
- تناول التمر كعنصر أساسي في النظام الغذائي، خصوصًا لدى الأطفال، لأنه يحتوي على كمية عالية من الكربوهيدرات والبروتينات والفيتامينات والمعادن الأساسية، أي أنه بمثابة وجبة متكاملة.
- مناسبا لمن يرغب في خسارة الوزن الزائد حيث يعطي شعورًا بالشبع وبالتالي يقلل من كمية الطعام في كل وجبة.
- تحفيز الذاكرة والقدرة على التركيز.
التمر وفوائده على الصيام
ذكر التمر في السنة النبوية العديد من المرات فيما يخص تأثيره على الصيام، حيث يرطب الجسم ويعطيه الطاقة اللازمة ليستطيع الإنسان تحمل الجوع والعطش لوقت طويل، إليكم التمر وفوائد الصيام:
- عند الإفطار على التمر يحصل الجسم على نسبة عالية من الألياف والسكريات الطبيعية والكربوهيدرات مما يجعله أفضل مصدر للطاقة وغير مرهقة للمعدة بعد التوقف عن العمل لفترة طويلة، فيحدث توازن في الجسم بدون أي أعراض جانبية.
- تحسين عملية الهضم والوقاية من الإصابة بحالات الإمساك وعسر الهضم.
- يحتوي التمر على البوتاسيوم بنسبة عالية مما يساعد على معالجة حالات الإسهال ويعزز صحة القولون والمستقيم.
- الحفاظ على صحة العظام وتجنب الإصابة بهشاشة العظام لاحتوائه على الكالسيوم والفسفور والبوتاسيوم.
حديث الرسول عن التمر
أوصى النبي ﷺ بتناول التمر في الإفطار، فـ التمر في السنة النبوية من الأساسيات عند الإفطار. روي عن سلمان بن عامر الضبي الصحابي، رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أفطر أحدكم، فليفطر على تمر فإن لم يجد فليفطر على ماء فإنه طهور" (رواه أبو داود، والترمذي وقال: حديث حسن صحيح)، كما روى سَعدِ بنِ أبي وقَّاصٍ رَضِيَ اللهُ عنه أيضًا أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن تَصَبَّحَ كُلَّ يَومٍ سَبْعَ تَمَراتٍ عَجْوَةً، لَمْ يَضُرَّهُ في ذلكَ اليَومِ سُمٌّ ولا سِحْرٌ."
من جمال ديننا وكرمه أننا نؤجر على كل عمل، حتى عند تناول فاكهة شهية ولذيذة مثل التمر، سنؤجر عليها، جاء التمر في السنة النبوية كعادة صحية تدعم البدن وتقويه وكعبادة أيضًا نؤجر عليها إذا أخلصنا النية باتباع السنة النبوية في تناوله. أحصل على أشهى التمور الآن من متجر اقدع التي تعطيك الفائدة الكاملة وبسعر تنافسي حتى تستطيع الاستمتاع بالطعم الأصلي للتمور لك ولعائلتك وجعلها جزءً أساسيًا من النظام الصحي اليومي. عرضنا لكم في هذا المقال التمر في السنة النبوية وأهم فوائده وكيفية تناوله كما ورد عن النبي ﷺ نتمنى أن تكونوا قد استفدتم.