التمر في الطب القديم | تاريخ عريق في علاج الداء

7 أبريل 2025
Alaa

ساهم التمر في الطب القديم في علاج العديد من الأمراض وتسكين الألام، فالتمور رمزا للصحة والبركة سواء في الماضي أو الحاضر حيث تحتوي على كميات كبيرة من العناصر الغذائية المُفيدة للجسم والألياف والمعادن. سنتعمق أكثر في أهمية التمر وكيف تم استخدامها في العلاجات قديمًا وأهم ما قيل عن التمر.


التمر في الكتب التاريخية

عرف التمر في الطب القديم بقدرته على علاج الأمراض خصوصًا في عصر لم يكن تشخيص الأمراض واكتشاف العلاجات المناسبة لكل حالة منتشرًا كما هو الحال الآن.

كان التمر واحدًا من أبرز الأدوية التي تعالج العديد من الأمراض سواء في البطن أو القلب أو حتى للبشرة والشعر، لذلك كان يعتمد عليه بشكل أساسي في شبه الجزيرة العربية وكان مصدرا غنيا للغذاء ومعالجة الأمراض مما أدى إلى ارتفاع قيمته وكان من السلع الثمينة حينها.

كانت المدينة المنورة تصدر التمر إلى بلاد أخرى مثل الشام ومصر لما عرف عنها من جودة التمر الموجود بها وقدرته على تقوية البدن والمساهمة في علاج العديد من الأمراض التي لم يكن لها علاجًا آخر في هذه الحقبة من الزمن. 

ومن أدلة قدرة التمر على تسكين الآلام وتغذية الجسم، قال تعالى في سورة مريم: "وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا" (سورة مريم، آية 25).


وكان الرسول ﷺ يحرص على حث الناس لتناوله لما له من فوائد صحية وقدرة على إمداد الجسم بالطاقة التي يحتاجها لفترة طويلة، حيث قال -صلى الله عليه وسلم- "من وجد تمراً فليفطر عليه، فإن لم يجد فعلى الماء، فإنه طهور" (رواه أبو داود). يبرز هذا الحديث أهمية كمصدرًا سريعًا للطاقة وتعويض الجسم عما يفقده من فيتامينات ومعادن أثناء فترة الصيام.


التمر في الطب القديم

كان ينظر الأطباء في الحجاز واليمن والطائف ومختلف البلدان إلى التمر في الطب القديم على أنه غذاء فاضل حافظ للصحة ومداوي للأمراض المختلف والقدرة على تطهير المعدة من الأغذية الغليظة. حيث كان يعرف عن التمر مدى فاعليته في شفاء الجسم بجانب حلاوة طعمه فكان يدخل في الأغذية والأدوية والفاكهة ومناسب لمختلف الأبدان. 


لم يقتصر التمر في الطب القديم على تناوله على هيئة طعام، بل أصبح وسيلة علاجية، فعندما كان يصاب شخصًا ما بالكسر أو التورم في أحد أطرافه كان يستخدم التمر كمضادات دافئة وكانت ذات فاعلية كبيرة وسريعة في علاجه وتثبيط التورم، ومازالت هذه الطريقة مستخدمة إلى الآن في بعض البلاد العربية، فبجانب معالجة التورم، يعالج أيضًا آلام المفاصل وفك التشنجات العضلية وتسكين الآلام.


الخواص الشفائية العجيبة التي تم اكتشافها قديما ترجع بشكل أساسي لعدم احتواء التمر على السكر المضر ووجود عدد كبير من الفيتامينات والمعادن التي تعيد للبدن عافيته بسرعة، واحتفاظه بالحرارة لفترة طويلة.


فوائد التمر عند الأطباء القدماء

اكتشف الأطباء العديد من الاستخدامات والفوائد لـ التمر في الطب القديم من بينها:

  • ساعد سحق نواة التمر وتناوله في الوقاية من العديد من الأمراض المتعلقة بالكبد والكلى وتقليل آلامها.
  • مكافحة أمراض المعدة والأمعاء وتحسين حركتها، حيث كان ينصح بها لمن يعاني من الإمساك وتظهر النتيجة بعدها بشكل مباشر في تليين البراز وتكراره مما يخفف من الإمساك.
  • تقوية البدن والجهاز المناعي وتقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.
  • كان يستخدموه العرب قديمًا لتقوية الذاكرة وتحسين وظائف الدماغ، وتم اكتشاف حديثًا احتوائه على مثل الكاروتينات والبوليفينول التي تعمل كمضادات للالتهابات في الدماغ مما يحسن عملية التفكير ويمنع التدهور المعرفي. اكتشف الطعم الأصلي للتمر الصقعي الملكي الذي يجمع بين الطعم الشهي والفوائد الصحية العديدة للتمر.
  • كان ينصح بتناول التمر في الطب القديم للمرأة الحامل، فعرف عنه أنه يمنع الإمساك أثناء الحمل ويدعم صحة الجنين والأم.
  • من بين استخداماته إضفاء السكينة وتقليل الشعور بالقلق، وذلك لأنه كان يرد الحسد ويطرد الجن.


استخدام التمر في العلاجات القديمة

كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يستخدم التمر كعلاج لمختلف الأمراض، روى أبو داود في " سننه " من حديث مجاهد عن سعد ، قال: "مرضت مرضا فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني ، فوضع يده بين ثديي حتى وجدت بردها على فؤادي ، وقال لي : " إنك رجل مفؤد فأت الحارث بن كلدة من ثقيف ، فإنه رجل يتطبب ، فليأخذ سبع تمرات من عجوة المدينة ، فليجأهن بنواهن ، ثم ليلدك بهن" والمفؤد هو من أصيب في قلبه بأحد الأمراض. 

كما كان يوصي به الرسول -صلى الله عليه وسلم- بتناوله باستمرار لتقوية الجسم وتغذيته، فهو يمنح الطاقة والنشاط التي يحتاجها الجسم ، حيث قال: "مَنْ تَصَبَّحَ كُلَّ يَوْمٍ سِبْعَ تَمَرَاتٍ عَجْوَةً لَمْ يَضُرَّهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ سَمٌّ وَلَا سِحْرٌ."

كما كان يستخدم الأطباء التمر في الطب القديم لعلاج بعض الأمراض؛ مثل الإمساك واضطرابات المعدة لثبات فاعليته وتخفيف الألام سريعا.

يمكنك الإطلاع أيضًا على أفضل أنواع التمور في السعودية : اكتشف 10 من أجود الأصناف.


أشهر المقولات عن التمر

لآن التمر مرتبطًا بهوية العرب منذ قديم الزمان تحدث الكثير من الأطباء والشعراء عن التمر في الطب القديم مادحين فوائده والإشارة إلى قيمته لديهم، ومن أشهر المقولات عن التمر:

  • ذكر ابن القيم عن ثمارها: إنه من أكثر الثمار تغذية للبدن، هو فاكهة وغذاء ودواء وشراب.
  • قال ابن الرومي التمر قائلًا: "ألذّ من السـلوى وأحلى من المنّ وأعذب من وصل الحبيب على الصدِّ"
  • ووصف أبوالعلاء المعري النخل: "شـربنا ماء دجلة خير ماء وزرنا أشرف الشجر النخيلا"
  • من الأقوال الشعبية في هذا الصدد: "التمر مسامير الركب،" فهو علاج فعَّال لآلام الركب والمفاصل ومخفف للآلام.
  • ويقول أبو نواس في وصف حلاوة التمر وطيب مذاقه: "لَيسَت إلى النَخلِ وَالأَعنابِ نِسبَتُها لَكِن إلى العَسَلِ الماذِيِّ وَالماءِ"


رمز العطاء المتدفق والفوائد التي لا تعد ولا تحصى، سواء بدنيا، نفسيا أو روحيا. عرف عن التمر في الطب القديم العديد من الفوائد وأثبت العلم الحديث احتوائه على عناصر غذائية كالحديد والبوتاسيوم والألياف والسكر الطبيعي الذي يجعل الجسم في كامل صحته وعافيته. احصل على التمر الأصلي الآن بأعلى جودة من متجر أقدع وتمتع بهذه الفوائد الصحية.


الأسئلة الشائعة


هل يمكن لمرضى السكر تناول التمر؟

نعم، يمكن لمرضى السكر تناوله دون أن يؤذيهم، ولكن يجب أن يكون باعتدال.

هل يساهم التمر في زيادة الوزن؟

قد يسبب تناوله بكميات كبيرة زيادة الوزن بسبب احتوائه على سعرات حرارية عالية وسكريات طبيعية.

كم هو عدد التمرات المناسب تناولها في اليوم؟

على حسب جسم كل شخص واحتياجه للسعرات الحرارية والطاقة، ولكن في المتوسط يمكن تناول ثلاث تمرات في اليوم.